فات
وعلى حبيب قد مات، مات رغما عنه، مات أمام ناظري، سلبتني
ظروفي حق إنقاذ حبي
الذي اخترت، حرمني القدر أن احقق حلما أوشك أن يكون.
أكتب إليك آخر كلماتي للذكرى لتكون كالناقوس يدق في عالم
النسيان، قد تكون حزينة
وقد تكون سعيدة ولكنها رغما عني ستبقى مؤلمه.
أكتب إليك ورغبة في البكاء تراودني لمجرد التفكير بان القدر
حرمني أن أكون معك،
اكتب وكلي آلم بماضي لن أنساه أبدا ، بلحظات جمعتنا معا، لن
أنسى ما حييت حبي
الذي أخلصت فيه ، لن أنسى قسوة القدر ولن أنسى ظلم الظروف.
علمتني الحياة أن أكون متسامحه ولكنها هوت علي بكل قسوة مع
أول خطوة أخطوها
في مشوار حياتي، علمتني الحياة أن أكون متواضعه ولكنها علمتني
أيضا معنى الغرور،
علمتني الحياة أن اعمل لأكون، وعلمني القدر أنني لن أكون ما لم
يكن هناك أمر بالتكوين،
علمتني الكثير وخسرت بعدك الكثير.
هل أشكو ضعف حيلتي؟ وهل من مجيب؟ تعلمت أن الأيام تسري بي
ودوني ـ وتعلمت أن اجعل الأيام
تسري معي لا لدوني، ولكنني معك كنت كالضرير، كالطفل الصغير ،
أتخبط أفكر ، ابكي ،
أحيا لأموت.
يا من يعجز لساني عن ذكرك ـ ويتهيأ الكون أكرما واحتراما
لذكراك، لروحك التي عاشت بداخلي ـ،
كيف اكتب؟ ماذا اكتب؟ ماذا أقول؟ وهل من قول فيك يا مجهول؟
اترك الزمن يدور ،،، يدور ثم يدور لنشاهد القدر ينسجُ تفاصيلهُ على
ثوب حياتنا ، ولكن تذكر
أنني كنت ممن أحبوك ، كنت ممن وقفوا إجلالا عند ذكرك ، كنت ممن
كرهوا قدرك ،
كنت ممن تمنوا لقياك ...... سوف ألقاك يوما، إلى ذلك الحين فليبقى
اسمك مجهول كقدري